recent
أخبار ساخنة

ودّعها بكلمة " أراك غدًا "... ثم مات ! قصة الببغاء الذي حطّم مفاهيم الذكاء

 عندما نتحدث عن الذكاء الحيواني ، لا نتوقع أن يكون بطل القصة اسد او تمساح ، لكن " أليكس " الببغاء الرمادي الإفريقي ، قلب هذا  التصوّر رأسًا على عقب ، وأصبح رمزًا عالميًا للذكاء غير البشري .


خرج أليكس إلى العالم عام 1976 ، وكان ببغاءًا عاديًا حتى تبنته الباحثة الأمريكية "د. إيرين بيبرغ"، التي أرادت أن تختبر قدرات الطيور الإدراكية ، وبدأت في تعليمه باستخدام طريقة تشبه تعليم الأطفال مثل التكرار والتفاعل  والمكافأة .

لم يكن الهدف تدريبه على الترديد ، بل التأكد : هل يمكن للطائر أن يفهم ؟

نجح أليكس في تعلّم أكثر من 100 كلمة ، وكان يعرف أسماء الألوان ، الأشكال ، والأرقام حتى 6 ، وكان بإمكانه الإجابة عن أسئلة من نوع :  ما لون هذا ؟ ، أو  كم عدد المفاتيح الزرقاء ؟ 


لكن المذهل حقًا هو فهمه للسياق عندما لا يعرف الجواب ، يقول :  لا أعرف 
وإذا أخطأ أحد من حوله عمدًا ، كان يصحح لهم ، بل أحيانًا يعترض بوضوح : أنا أعرف ماذا أفعل ! 

لم يكن أليكس مجرد كائن ذكي ، بل امتلك شخصية مميزة ، كان يظهر الملل ، أو الضيق ، ويطلب الراحة أو اللعب ، في موقف مؤثر ، قالت له د. إيرين : هل أنت بخير؟ 

فأجاب :  أنا آسف... هل أنتِ بخير ؟ في لحظة عبّر عن شيء يشبه التعاطف الحقيقي .

في عام 2007 ، وبعد جلسة تدريب روتينية ، ودّعته د. إيرين كما اعتادت : تصبح على خير يا أليكس 

فقال لها : أنتِ كوني بخير ... أراك غدًا ... أحبك

في صباح اليوم التالي ، وُجد أليكس ميتًا في قفصه ، دون مرض ، ودون سابق إنذار  كانت كلماته الأخيرة أشبه برسالة وداع حقيقية ..


غيّر أليكس الطريقة التي يفهم بها العلماء الذكاء الحيواني ، أثبت أن الطيور يمكن أن تمتلك فكرًا وفهمًا ومشاعر ، أصبحت قصته موضوعًا لأبحاث علمية وأفلام وثائقية ، ودرسًا في إدراكنا للحياة من حولنا .

" وفي كل كائن حيّ ، سرٌ من أسرار الخالق … فسبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى "

___________________________

مقالات اخرى قد تهمك

أسرار نادرة في تربية طيور الزينة : معلومات لا يخبرك بها أحد

قصة حقيقية : الغراب الذي أنقذ حياة فتاة وانتقم من أعدائها

🐦 البادجي ليس مجرد طائر ... قصص حقيقية ستغير نظرتك لهذا الكائن الصغير !

أغرب 10 أشياء لا تعرفها عن عصافير البادجي – رقم 6 ستُدهشك ! 


google-playkhamsatmostaqltradent